40% من حالات الطلاق في تونس سببها الحياة الجنسية

تعتبر الحياة الجنسية من المواضيع الحساسة التي تؤثر بشكل كبير على استقرار العلاقة الزوجية، حيث يمكن أن يكون اضطراب الحياة الجنسية أحد الأسباب الرئيسية للطلاق في تونس.

  فحتى الشخصان المقبلان على الزواج لا يتحدثان في الموضوع  ، حتى الام لا تتحدث مع إبنتها في الموضوع لدرجة ان هذا الموضوع من آخر اهتمامات الجميع برغم انه يجب ان يكون من اولى اولوياتها لانه برغم عدم الاعتراف به إلا أنه من أهم ركائز الزواج  إن لم يكن أهمها .

و قد بينت عديد الدراسات و الاحصائيات اهمية الحياة الجنسية في استقرار الزواج و تحقيق التوازن النفسي و الجسدي للزوجين وهو مصدر الاول للفرح و السعادة و الاطمئنان .

غير انه في شعوبنا العربية بحكم الحياء و عدم إيلاء الثقافة الجنسية اهميتها فذلك له مخلفاته على الثقافة الجنسية  بصفة عامة و على الحياة الزوجية بصفة خاصة والتي لها آثار عديدة من اهمها ان تكون الحياة الجنسية سببا رئيسيا للطلاق .

فماهي المشاكل التي قد تنشأ عن اضطراب الحياة الجنسية والتي تؤدي حتميا للطلاق ؟ 

اضراب الحياة الجنسية سبب الطلاق : 

في دراسات عديدة في تونس قامت بها أقسام النساء و التوليد و الطب النفسي والجمعيات التي تعنى بالإضطرابات الجنسية والتي اكدتها أروقة محاكم الأسرة أن مشاكل الحياة الجنسية هي السبب الأول و المباشر للطلاق .

و قد بين المختصون في هذا المجال ان اساس هذا الاشكال يمحور اساسا  في  غياب الثقافة و التربية  الجنسية و الذي سينجر عنه ثلاثة مشاكل رئيسية تخلق فشلا أو اضطرابا في العلاقة الجنسية و التي تتمثل  في ضعف الانتصاب و القذف السريع بالنسبة للرجل و في التشنج المهبلي بالنسبة للمرأة .

و تعتبر هذه المشاكل من الاضطرابات الرائجة في تونس و في البلدان العربية و هي تعبر أساسا على حالة من الخوف من ليلة الزفاف التي تولد لدى المرأة خوفا و رعبا حقيقيا من عملية الإيلاج فلا تكتمل بذلك العملية الجنسية ،  فالتشنج المهبلي مشكل نفسي أكثر منه عضوي يصيب قرابة 60 % من النساء و له حلول فعالة لو عولج من اوله.

اما بالنسبة للمشاكل التي تخص الزوج فهي يمكن ان تكون عضوية الا ان نسبة مهمة تكون بسبب الضغط النفسي من ليلة الزفاف و إثبات قدرته و رجولته إضافة الى غياب الثقافة والتوعية في المجتمع التي تدفع المرأة لاستفاء  معلومات من اقاربها وصديقاتها والتي يشوبها كثير من التهويل و الترويع و أما بالنسبة للرجل فيستقي معلوماته من أصدقائه و الافلام الاباحية التي بدورها قد تخلق اوهاما و و تحدث عائقا نفسيا  و عضويا يحول دون تمكينه من القيام بالعملية الجنسية كاملة .

و تبعا لذلك فإن مشكلة الحياة الجنسية  مشكلة كبيرة وجب التطرق لها ومعالجتها خاصة اذا ما علمنا ان بحسب  الصيدلية المركزية أن التونسيين يقتنون نحو 43 ألف حبة “فياغرا” شهرياً، ونحو 100 ألف حبة من عقارَين شبيهين، وتترجم هذه الأعداد التي لم يتم تحيينها منذ سنة 2013، وجود إشكال حقيقي يستوجب المعالجة ، خاصة و ان الزوجين يفضلان الطلاق على مواجهة الاشكال و التحدث فيه 

لكن هل يجوز قانونيا الطلاق لسبب الحياة الجنسية في تونس ؟ 

الطلاق بسبب الكفائة الجنسية : 

ان كانت الحياة الجنسية من المسائل المسكوت عنها فقد جاء انفتاح المشرع و المجتمع للتحدث فيها و ضبطها و حررا الزوجين من قيودها بتمكينهم من الطلاق بسبب عدم الرضا عن الأداء الجنسي شريطة وجود ادلة طبية دامغة عن الزواج غير المكتمل .

و هذا ما اكده الفصل 12 من مجلة الاحوال الشخصية ” الزوجة التي اكتشفت أنّ زوجها عاجز جنسيا أن تطلب بصفة ثابتة ومتواصلة الطلاق للضرر،” و هذا ما أكده فقه القضاء في العديد من قراراته بحيث اعتبر العجز الجنسي للزوج ضررا موجبا للطلاق.

في ختام مقالنا تجدر الاشارة الى ان السكوت عن المسألة أخطر من وجودها لان في الحديث عنها راحة نفسية اولا تدفعنا للاعتراف بوجود اشكال و تبعا لذلك البحث عن حل والذي يكمن عند الاطباء و المختصين في هذا المجال و ليس عند الدجالين و العرافين و أروقة المحاكم .

و لهذا السبب و أهميته خاصة اذا لاحظنا النسبة المرتفعة لاسباب الطلاق من جرائه وهي 40% يضع موقع طلاق على ذمتكم عددا من المختصين الذي يرافقونكم بالنصح و الإرشاد فلا تتردوا في طلب المساعدة .

قد يهمك أيضًا 📌

استشارة قانونية مخصصة، خصوصيتك مضمونة

مستشارون مختصون في قضايا الأسرة، متوفرون لمساعدتك

الأسئلة الأكثر تداولا

ما هي أسباب الطلاق الأكثر شيوعاً؟
أسباب الطلاق متعددة ومتنوعة وقد تختلف من حالة لأخرى، ولكن من بين الأسباب الأكثر شيوعاً:

اختلافات عميقة في الشخصية أو القيم: عندما يجد الزوجان صعوبة في التوافق على القضايا الأساسية في الحياة.
خيانة الزوجية: تعتبر من الأسباب الرئيسية لانهيار الزواج.
مشاكل في التواصل: عدم القدرة على التواصل بشكل فعال وحل الخلافات.
ضغوط الحياة: المشاكل المالية، المشاكل الصحية، والضغوط اليومية قد تؤثر سلباً على العلاقة الزوجية.
العنف الأسري: سواء كان جسديًا أو نفسيًا، فهو سبب خطير للطلاق ويجب التصدي له.

تختلف مدة الطلاق من حالة إلي اخري كما تختلف مدة الطلاق من بلد إلي اخر ولاكن في الاساس تنقسم مدة الطلاق حسب نوع الطلاق كالتالي: 

الطلاق بالتراضي أو إنشاء بدون أطفال: في هذه الحالة يستغرق الطلاق مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وقت يتطلب جلسة صلحية واحدة علي الأقل.
بالتراضي أو أنشاء مع وجود أطفال:تستخرق إجرات الطلاق في هذه الحالة من اربعة إلى سنو تشهر علي الأقل وقذ تصل الي سنة كاملة في بعض الحالات
طلاق للضرر:يمكن أن يستمر الطلاق للضرر أكثر من عام لأن الخطأ يثبت من خلال قضية جنائية موازية (في الزنا أو العنف مثلا) يجب أن تنتهي قبل أن يتمكن قاضي الطلاق من الحكم.

يعتبر حضور الطرفين في أغلب الحالات وجوبا لإستكمال إجرات الطلاق  

اجلسة صلحية واحدة علي الأقل:هية جلسة إجبارية يجب ان يكون كل من الزوج والزوجة حاضرين أمام قاضي الأسرة وهية الجلسة الوحيدة التي يجب ان يكون فيها كل من الطرفين متواجدين أمام القاضي ومن ثم يمكن ان ينوب المحامي أحد الأطراف في باقي الجلسات.

مقالات مشابهة

تعتبر الأسرة النواة الأساسية للمجتمع، فالأصل هو تكوين عائلة والعمل على الحفاظ عليها والاستثناء هو اختيار الانفصال والطلاق. لكن لا بد أن ننوه بأن التشتت والتفكيك الأسري فيه مضار عديدة خاصة على المستوى الاجتماعي والنفسي…

تعتبر الأسرة النواة الأساسية للمجتمع، فالأصل هو تكوين عائلة والعمل على الحفاظ عليها والاستثناء هو اختيار الانفصال والطلاق. لكن لا بد أن ننوه بأن التشتت والتفكيك الأسري فيه مضار عديدة خاصة على المستوى الاجتماعي والنفسي…

تعتبر الأسرة النواة الأساسية للمجتمع، فالأصل هو تكوين عائلة والعمل على الحفاظ عليها والاستثناء هو اختيار الانفصال والطلاق. لكن لا بد أن ننوه بأن التشتت والتفكيك الأسري فيه مضار عديدة خاصة على المستوى الاجتماعي والنفسي…

إقترح موضوعا نكتب عنه

لا تنسوا قوله تعالى :

“ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ”

صدق الله العظيم