هذا السؤال يثيره ارتفاع معدلات الطلاق في العالم العربي. فلم تعد ظاهرة الطلاق مقتصرة على حديثي الزواج، بل تعدتها إلى الأزواج القدامى، مما زاد من نسب العنوسة بين الرجال والنساء بشكل غير مسبوق في التاريخ الحديث. يبدو أن الحياة بين الشركاء قد استحالت في بلاد العرب.
وعلى الرغم من أن مصر تتصدر الدول العربية في عدد حالات الطلاق، حيث يتردد نحو مليون حالة سنويًا على محاكم الأسرة بمصر، وتقع 240 حالة طلاق يوميًا بمعدل عشر حالات طلاق كل ساعة، فإنها تحتل المركز الثاني بين الدول العربية من حيث نسبة الطلاق إلى إجمالي الزيجات. وقد ارتفعت نسب الطلاق خلال الخمسين عامًا الأخيرة من 7% إلى ٪40، ووصل عدد المطلقات إلى ثلاثة ملايين مطلقة.
أما المركز الأول في نسب الطلاق، فكان من نصيب الكويت، فبرغم انخفاض عدد سكانها مقارنة بمصر، إلا أنها تحتل المرتبة الأولى في نسب الطلاق في العالم العربي، حيث ارتفعت نسبة الطلاق في البلاد إلى 48% من إجمالي عدد الزيجات، وفي المركز الثالث والرابع، نجد أن كلاً من الأردن وقطر، قد ارتفعت بهما نسب الطلاق إلى 37.2% و 37% على الترتيب.
وعلى الرغم من أن عدد السكان يلعب دورًا واضحًا في تحديد تلك النسب، إلا أن المقارنة بين أعداد حالات الطلاق، يظل مؤشرًا على المش