الطفل الاول سبب إضطراب الحياة الزوجية 

كيف يكون الطفل الاول سببا في إضطراب الحياة الزوجية ؟ إنه زينة الحياة الدنيا، وأحد أهم المحطات في الحياة الزوجية، لكنه قد يكون أيضًا سببًا في اضطراب الحياة الزوجية بسبب التغيرات الكبيرة التي يفرضها على الزوجين….

 إنه زينة الحياة الدنيا ، أكبر إنجاز في الحياة و أعظمه  وهو الأمل المنتظر من الدنيا  ؛ بهذه الصفات و غيرها يصف الآباء قدوم اول طفل لهم و يعتبر هذا الحدث الذي طال إنتظاره حدثا عظيما يجلب معه السعادة و الفرح و الأمل . 

لكن في بعض الأحيان ، يصبح قدوم الطفل نكبة على العائلة و يصبح سببا في اضطراب العلاقات الزوجية أو حتى الانفصال .

فكيف يصبح قدوم الطفل تهديدا لاستقرار الحياة الزوجية ؟ 

قدوم الطفل تهديدا لاستقرار الحياة الزوجية: 

إن المشاكل تبدأ منذ قدوم الطفل أو قبله بقليل و إليك أبرز الاسباب :

1 ظاهرة الرضيع الملك

بمعنى أن كل الاهتمام و التركيز يصبح منصبا على ذلك الطفل فيأخذ الرضيع الأولوية في كل الاحتياجات و يصبح مبجلا على كل شيء .

إضافة إلى الضغوطات التي تعاني منها الأم من جراء الحمل و الولادة و الرضاعة و الاعتناء بكائن ضعيف يستحق كل اهتمامها و وقتها و جهدها فيتضاعف الضغط و التعب .

و بما أن الأصل في الأشياء الإعتدال و إذا ما زاد الشيء  عن حده هنا يبدأ الاختلال و تبعا لذلك اذا ما زاد الاهتمام و التفكير بهذا الطفل فذلك سيكون على حساب المساحة و الوقت و الحب الموجه للأب فيشعر الآباء تدريجيا بالعزلة و الإهمال مما يكون لديهم حتى مشاعر سلبية تجاه الرضيع،  فيصبح في منافسة معه لنيل الاهتمام و الحب و التركيز وهو ما سيخلق ضغطا جديدا داخل الاسرة و العلاقة الزوجية. 

2رفع سقف الآمال : 

و من الاساب الاخرى كذلك رفع سقف التوقعات بين الزوجين خاصة فيما يتعلق بتحمل المسؤولية و تقسيم المهام و أدوار الأحلام الراسخة في أذهاننا من الطفولة و الأفلام و الحياة الافتراضية التي ينشرها بعض المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تروج لفارس الاحلام و الحياة الوردية والتي تبسط أصعب المواقف والمراحل ,  فينصدم الزوحين بالواقع و بزيف هذه الصور و يحاولان التصدي و التأقلم مع الواقع و الظرف الجديد و عادة ما تبوء محاولاتهم في التأقلم الى الفشل لأن سقف توقعاتهم و آمالهم كان عاليا جدا لانه كان مستحيل التحقيق فبقدر ما يحاولان التأقلم لن ينجحا لأنهما لم يكونا مستعدين لمواجهة هذا الرضيع من جميع النواحي. 

3 أسباب اخرى : 

نضيف لهذه الأسباب قلة النوم و المصاريف المادية الجديدة و تدخل العائلة و بحث الابوين و خاصة الام عن المثالية في التعامل مع رضيعها والذي لن تصل إليه و  مما سينجر عنه إهمال نفسها و زوجها و بيتها سعيا وراء مثالية لن تصل إليها .

فكيف يحقق الآباء التوازن بين قدوم الرضيع و استقرار العائلة ؟

إستراتيجية تحقيق التوازن :

تبدأ هذه الاستراتيجية من التخطيط للحمل ،  فبرمجة الحمل يمكن الأم أولا من التحضير الجسدي و النفسي و المادي لقدوم الرضيع و توفير  كل مستلزماته  دون ضغط. 

 و ثانيا ، يجب تشريك الأب في كل ما يتعلق بهذا الحمل حتى يصبح شريكا فاعلا في هذه الرحلة و متفهما لكل ما سيطرأ على الأم من تغيرات نفسية و جسدية إضافة إلى فهم مختلف مراحل الحمل إلى حد قدوم الطفل و بعدها حتى يتمكن من فهم متطلبات الزوجة والرضيع و يستطيع المساعدة والمساهمة فيها و  تكون درجة تفهمه للوضع الجديد إيجابية أكثر. 

كما أن برمجة الحمل تمكن كلا الزوجين من التحضير المادي لقدوم الطفل الذي يستحق عدة مصاريف يجب الإستعداد لها .

خلق وقت للتواصل : 

من الحلول الاخرى كذلك ،  خلق وقت للتواصل بين الزوجين فقد ينشغل الطرفين بالرضيع و بمواجهة كل التغيرات المحيطة بقدومه و يتناسيا التواصل و التقرب بينهما و ذلك حتى بأبسط الأشياء كمشاهدة فيلم في المنزل أو التحدث و احتساء قهوة او حتى مشاهدة التلفاز معا ، إضافة الى التحدث عن المستقبل والتخطيط له لان تخيل المستقبل مع الشريك يوطد العلاقة بينهما و يعطيانهما القوة للبقاء معا و يعزز علاقتهما .

إضافة الى كل ما سبق فإن وضع روتين للطفل يسهل على الأبوين الاهتمام بالرضيع حتى يكبر مما سينجر عنه ضغط اقل و تنظيم فعال لحياتهم ، مع تنظيم أوقات النوم و تقسيم المسؤوليات و تقدير المجهود و التعب كفيل بتحقيق التوازن بين الزوجين و تجاوز ضغط قدوم المولود الجديد .

 في ختام هذا المقال لا يجب بأي حال من الاحوال ان يتحول قدوم المولود الى كابوس بل بلعكس مع بعض التنظيم و التفهم يصبح هذا الحدث من اجمل ما يكون كما ذكر في القرآن و الأدب و إذا ما واجهتكم بعض العراقيل والمصاعب فإن موقع طلاق يضع على ذمتكم مجموعة من أكفأ الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين الذين بإمكانهم توجيهكم ونصحكم فلا تترددوا في طلب المساعدة .

قد يهمك أيضًا 📌

استشارة قانونية مخصصة، خصوصيتك مضمونة

مستشارون مختصون في قضايا الأسرة، متوفرون لمساعدتك

الأسئلة الأكثر تداولا

ما هي أسباب الطلاق الأكثر شيوعاً؟
أسباب الطلاق متعددة ومتنوعة وقد تختلف من حالة لأخرى، ولكن من بين الأسباب الأكثر شيوعاً:

اختلافات عميقة في الشخصية أو القيم: عندما يجد الزوجان صعوبة في التوافق على القضايا الأساسية في الحياة.
خيانة الزوجية: تعتبر من الأسباب الرئيسية لانهيار الزواج.
مشاكل في التواصل: عدم القدرة على التواصل بشكل فعال وحل الخلافات.
ضغوط الحياة: المشاكل المالية، المشاكل الصحية، والضغوط اليومية قد تؤثر سلباً على العلاقة الزوجية.
العنف الأسري: سواء كان جسديًا أو نفسيًا، فهو سبب خطير للطلاق ويجب التصدي له.

تختلف مدة الطلاق من حالة إلي اخري كما تختلف مدة الطلاق من بلد إلي اخر ولاكن في الاساس تنقسم مدة الطلاق حسب نوع الطلاق كالتالي: 

الطلاق بالتراضي أو إنشاء بدون أطفال: في هذه الحالة يستغرق الطلاق مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وقت يتطلب جلسة صلحية واحدة علي الأقل.
بالتراضي أو أنشاء مع وجود أطفال:تستخرق إجرات الطلاق في هذه الحالة من اربعة إلى سنو تشهر علي الأقل وقذ تصل الي سنة كاملة في بعض الحالات
طلاق للضرر:يمكن أن يستمر الطلاق للضرر أكثر من عام لأن الخطأ يثبت من خلال قضية جنائية موازية (في الزنا أو العنف مثلا) يجب أن تنتهي قبل أن يتمكن قاضي الطلاق من الحكم.

يعتبر حضور الطرفين في أغلب الحالات وجوبا لإستكمال إجرات الطلاق  

اجلسة صلحية واحدة علي الأقل:هية جلسة إجبارية يجب ان يكون كل من الزوج والزوجة حاضرين أمام قاضي الأسرة وهية الجلسة الوحيدة التي يجب ان يكون فيها كل من الطرفين متواجدين أمام القاضي ومن ثم يمكن ان ينوب المحامي أحد الأطراف في باقي الجلسات.

مقالات مشابهة

تعتبر الأسرة النواة الأساسية للمجتمع، فالأصل هو تكوين عائلة والعمل على الحفاظ عليها والاستثناء هو اختيار الانفصال والطلاق. لكن لا بد أن ننوه بأن التشتت والتفكيك الأسري فيه مضار عديدة خاصة على المستوى الاجتماعي والنفسي…

تعتبر الأسرة النواة الأساسية للمجتمع، فالأصل هو تكوين عائلة والعمل على الحفاظ عليها والاستثناء هو اختيار الانفصال والطلاق. لكن لا بد أن ننوه بأن التشتت والتفكيك الأسري فيه مضار عديدة خاصة على المستوى الاجتماعي والنفسي…

تعتبر الأسرة النواة الأساسية للمجتمع، فالأصل هو تكوين عائلة والعمل على الحفاظ عليها والاستثناء هو اختيار الانفصال والطلاق. لكن لا بد أن ننوه بأن التشتت والتفكيك الأسري فيه مضار عديدة خاصة على المستوى الاجتماعي والنفسي…

إقترح موضوعا نكتب عنه

لا تنسوا قوله تعالى :

“ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ”

صدق الله العظيم